أخبار

أكثر من 12 ألف اعتداء للاحتلال ومستوطنيه بحقّ الفلسطينيين في عام 2023

قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، إن قوات الاحتلال والمستوطنين نفذوا العام الماضي 12,161 اعتداءً بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في مختلف المحافظات، سُجلت 5308 اعتداءات منها بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، في ارتفاع قياسي في عدد الاعتداءات المسجلة في عام واحد.

وأوضح شعبان بمؤتمر صحفي عُقد في مدينة رام الله، اليوم الإثنين، حول أبرز اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه خلال عام 2023، أن جيش الاحتلال نفذ 9751 اعتداءً، فيما نفذ المستوطنون 2410 اعتداءات، ونفذ الجانبان 206 اعتداءات مشتركة.

وبين أن اعتداءات المستوطنين تركزت في محافظة نابلس بواقع 842 اعتداءً، تليها محافظة رام الله بواقع 419 اعتداءً، ثم محافظة الخليل بـ376 اعتداءً، تليها محافظة بيت لحم بـ204 اعتداءات، وسلفيت بـ165 اعتداءً، وطوباس بـ137 اعتداءً.

22 شهيدًا جراء اعتداءات المستوطنين الإرهابية

وأضاف شعبان أن اعتداءات المستوطنين عام 2023 أسفرت عن استشهاد 22 فلسطينيًا، 10 منهم بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأشار إلى أن دولة الاحتلال تستغل انشغال العالم بحرب الإبادة التي تخوضها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، بتنفيذ مخططات لا تقل خطورة ودموية في الضفة الغربية، عبر تهجير السكان وإعدام المدنيين في وضح النهار والتدمير الممنهج للبنية التحتية، ناهيك عن فرض منظومة الأبارتهايد والإغلاق المكثف في واحدة من أشكال العقوبات الجماعية التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.

تهجير 25 تجمعًا بدويًا تضم 1517 فردًا

وقال شعبان إن إرهاب المستعمرين أدى إلى تهجير 25 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في عام 2023، منها 22 تجمعًا بدويًا جرى ترحيلها بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، في إشارة واضحة إلى الشكل الذي أخذه إرهاب المستوطنين كمهمة قذرة تم إيكالها إليهم من المستوى الرسمي في دولة الاحتلال.

وأشار إلى أن هذه التجمعات تتكون من 266 عائلة تضم 1517 فردًا جرى ترحيلهم من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى، تركز معظمها شرقي رام الله في السفوح الشرقية تحديدًا والأغوار.

وبين أن سلطات الاحتلال أمعنت العام الماضي في إخضاع الجغرافية الفلسطينية ضمن مجموعة من التوجهات الإستراتيجية، أولها، الإجراءات التي تستهدف السفوح الشرقية من الضفة الغربية وعلى رأسها تسليط مليشيات المستوطنين المسلحة على تهجير التجمعات البدوية وفق منظومة فرض البيئة القهرية الطاردة، وصولاً إلى إفراغ كامل المناطق المصنفة "ج" لمصحلة الاستيطان الاستعماري، وثانيها: تقطيع التواصل الجغرافي الفلسطيني عبر زرع البؤر الاستيطانية بهدف الإرهاب، وثالثها: تهويد القدس عبر تنفيذ مجموعة من المخططات التي تحاصر المدينة المقدسة وتفرغها من بعدها التاريخي والحضاري والإنساني لمصلحة رواية الاحتلال.

هدم 659 منشأة تسببت بتشريد 1416 فلسطينيًا واقتلاع وتحطيم 21731 شجرة

وأوضح شعبان أن سلطات الاحتلال أصدرت العام الماضي 1330 إخطارًا بهدم منشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص، في ارتفاع قياسي آخر مقارنة بالأعوام الماضية.

وتركز توزيع الإخطارات في محافظتي الخليل (356 إخطارًا)، ومحافظة بيت لحم (246 إخطارًا)، وسلفيت (217 إخطارًا)، إضافة إلى تنفيذ إلى ما مجموعه 514 عملية هدم أسفرت عن هدم 659 منشأة في الضفة الغربية بما فيها شرق القدس، ما تسبب بفقدان 1416 شخصًا لمنازلهم ومنشآتهم.

وعلى صعيد الاستيلاء على الممتلكات، بين شعبان أن سلطات الاحتلال نفذت 385 عملية استيلاء على الممتلكات، أدت إلى الاستيلاء على 711 ممتلكًا فلسطينيًا، منها 43 جرارًا زراعيًا، و293 مركبة تعود لفلسطينيين، و32 شاحنة، و49 كاميرا مراقبة، و21 كرفانًا، وغيرها، وتركزت هذه العمليات في محافظة الخليل بواقع 176 عملية استيلاء، و130 في محافظة نابلس.

وبين أن عمليات الاعتداء على الأشجار بلغت ما مجموعه 379 عملية اعتداء، أدت إلى تضرر واقتلاع وتحطيم ما مجموعه 21731 شجرة، من ضمنها 18964 شجرة زيتون.

الاستيلاء على أكثر من 50 ألف دونم والمصادقة على بناء 8137 وحدة استيطانية

وعلى صعيد التوسع الاستيطاني الاستعماري، استولت سلطات الاحتلال العام المنصرم على 50,524 دونمًا ضمن جملة من الأوامر العسكرية منها 32 أمرًا لوضع اليد استهدفت نحو (619) دونمًا، وأربعة أوامر استملاك استولت على نحو (433) دونمًا، وأمرا إعلان أراضي دولة استهدفا (515) دونمًا، وأربعة أوامر لتعديل حدود محمية طبيعية استولت بموجبها على نحو 49 ألف دونم.

وعلى صعيد توسعة المستوطنات، أشار شعبان إلى أن "اللجان التخطيطية" لسلطات الاحتلال درست ما مجموعه 173 من المخططات التنظيمية (إقليمية، وهيكلية وتفصيلية).

وأشار إلى أن هذه اللجنة درست من خلال المخططات 18,625 وحدة استيطانية، نتجت عنها المصادقة على بناء 8,137 وحدة استيطانية جديدة، وإيداع ما مجموعه 10,486 وحدة استيطانية للمصادقة اللاحقة، واستهدفت هذه المخططات ما مجموعه 17,881 دونمًا من أراضي الفلسطينيين في مختلف محافظات الضفة بما فيها شرق القدس.

إقامة 18 بؤرة استيطانية جديدة 8 منها بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وشرعنة 6 أخرى

أقام المستوطنون العام الماضي 18 بؤرة استيطانية جديدة، 8 منها أقيمت بعيد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، و14 منها أخذت شكل بؤر رعوية في مناطق النبي موسى والجفتلك وطمون و(الناقورة /رامين) وديراستيا ورمون (2) وتقوع وطوباس والمغير ومخماس ودير استيا وبتير وقصرة، و4 منها أخذت شكل البؤرة السكنية، وأقيمت على أراضي قرى قريوت وبيت ليد و(الجفتلك /عقربا) وقصرة.

وشرعنت سلطات الاحتلال في الفترة ذاتها، 6 بؤر استيطانية، اثنتان منها عبر تعديل حدودها، وتقع جنوبي الخليل في مسافر يطا تحديدًا، والأربعة الأخرى تقع في المساحة الممتدة بين محافظتي نابلس ورام الله، وتحديدًا تلك التي أقيمت كامتداد لمستعمرة "عيلي" عبر إقرار مخططات هيكلية لها.

أكثر من 740 ألف مستوطن في 180 مستوطنة و194 بؤرة في الضفة

مع نهاية عام 2023، بلغ عدد المستوطنين في الضفة بما فيها شرق القدس، ما مجموعه 740 ألف مستوطن، موزعين على 180 مستوطنة، و194 بؤرة استيطانية، منها 93 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.

وشكلت إجراءات دولة الاحتلال الاستيطانية في عام 2023 منعطفًا خطيرًا على المستويات التشريعية والعملياتية التنفيذية على الأرض، ضاربة بعرض الحائط أبسط أخلاقيات التعامل في الحروب والأزمات والنزاعات.

وقال شعبان إنّ الإيغال العميق من دولة الاحتلال في الدم والأرض الفلسطينية شجعها عليه السكوت المخزي لدول العالم.

المصدر
هيئة مقاومة الجدار والاستيطان

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى