أخبار

أكثر من 500 مستوطن يقتحمون الأقصى والاحتلال يصادر مكبري صوت من مصلى باب الرحمة

اقتحم المسجد الأقصى اليوم السادس عشر من رمضان 555 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، وذلك احتفالًا باليوم الأخير من "عيد المساخر/البوريم" الذي بدأ في 2025/3/13.

وأدى مستوطنون طقوسًا توراتية في المسجد، من بينها طقس السجود الملحمي، كما اقتحم عدد من المستوطنين المسجد بلباس الكهنة.

وقال الباحث المتخصص في شؤون القدس زياد ابحيص إنّ "جماعات الهيكل" نجحت، ولأول مرة في تاريخها، في إدخال "عيد المساخر" على قائمة الاقتحامات المركزية، حيث شهد الأقصى اليوم الاقتحام الأكبر بهذه المناسبة منذ بدء هذه الجماعات محاولات الحشد فيه لإدخاله ضمن رزنامة العدوان على المسجد الأقصى، وعملياً منذ فتح باب الاقتحامات اليومية في 2003.

وكان عدد المقتحمين في البوريم العبري في 2024 قد وصل إلى 228، وفي عام 2023 بلغ 187 وفي 2022 كان 122 مقتحمًا، أما في 2021 فكان عدد المقتحمين 182 وفي 2020 فلم يزِد عن 80 بينما لم يزد في عام 2019 عن 63 مقتحمًا.

وأوضح ابحيص أن محدودية الاقتحام خلال هذه المناسبة التوراتية تعود لكونها تحتفي بأسطورة نجاة اليهود في منفاهم تحت حكم الإمبراطورية الفارسية من محاولة الوزير هامان إبادتهم، ونجاح فتاة يهودية تدعى إستير مع ابن عمها موردخاي في دفع الملك أحشويرش لقتل هذا الوزير مكان اليهود، وبالتالي يشكل هذا العيد مناسبة هامشية طرأت في وقت متأخر عن الأعياد التوراتية الأساسية، كما أنه لا يتصل بأسطورة "الهيكل".

وبيّن أن ارتداء الملابس التنكرية يشكل الطقس الاحتفالي الأساسي بـ "عيد المساخر"، وتستغله "جماعات الهيكل" في ارتداء ثياب الكهنة الدينية وكأنها ثياب تنكرية، لتكرس بذلك حضور طبقة الكهنة في الأقصى وهي الطبقة التي تقول الأسطورة التوراتية إنها كانت تقود صلاة اليهود في "الهيكل"، وقد ارتداه عدد من المقتحمين اليوم وأدوا به الصلوات للعام الرابع على التوالي.

شرطة الاحتلال تصادر سماعات من مصلى باب الرحمة

اقتحم عناصر من شرطة الاحتلال مصلى باب الرحمة شرق المسجد الأقصى، مساء أمس وصباح اليوم، وقطعوا 3 أسلاك، وانتزعوا مُكبريّ صوت.

وكانت شرطة الاحتلال اقتحمت المصلى المرواني في التاسع من رمضان الجاري، واستولت على مكبريّ صوت، بحجة تركيبهما من دون نسيق مسبق.

ورغم توافر النظام الصوتي الجديد، يتعمد الاحتلال تأخير تركيبه رغم ضرورته في شهر رمضان لتغطية كامل مساحة الأقصى (144 دونمًا)، في حين أن النظام الحالي يعاني أضرارًا جسيمة تصل إلى 60%.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى