أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة ارتفاع ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 19,667 شهيدًا و52,586 إصابة في العدوان الهمجي على غزة.
وقال القدرة إنّ قوات الاحتلال ارتكبت في الساعات الماضية 17 مجزرة مروعة في قطاع غزة، لافتًا إلى وصول 214 شهيدًا و 300 إصابة إلى المستشفيات في الساعات الماضية فيما لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
وقال ان قوات الاحتلال الاسرائيلي تنفذ إعدامات وإبادة جماعية في شمال غزة بعدما قامت بتصفية الخدمات الصحية فيها ودمرت المستشفيات وأخرجتها عن الخدمة.
وبيّن أنّ تصفية الوجود الصحي شمال غزة يهدف إلى تشريد 800 ألف نسمة وحرمان آلاف الجرحى والحوامل والأطفال والمرضى المزمنين من الخدمات الصحية.
واستغرب القدرة صمت العالم وهو يرى المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي شمال غزة بعد تصفية الخدمات الصحية أمام سمع العالم وبصره.
وقال إن إصرار الإدارة الأمريكية على استمرار العدوان على غزة في مؤسسات الأمم المتحدة وشرعنتها للعدوان والمشاركة في قتل الأطفال والنساء والكوادر الطبية والصحفيين يعبر عن سقوط مجموعة القيم الاخلاقية والمبادئ الحقوقية التي يدعيها المجتمع الدولي.
وقال إنّ مستشفيات جنوب غزة عاجزة أمام الأعداد الهائلة من الإصابات، وتفاضل بين الحالات لإنقاذ من يمكن إنقاذه بما يتوفر من إمكانيات سريرية وطبية وبشرية محدودة.
ونوه القدرة إلى أن مئات الإصابات الخطيرة والمعقدة تفترش الأرض وتنتظر أمام غرف العمليات في مستشفيات جنوب غزة، ما أدى إلى فقدان حياة العشرات منهم، وناشد المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل لدعم المستشفيات بالإمدادات الطبية والوقود والفرق الطبية المتخصصة.
وأشار إلى أن عدوان الاحتلال ضد المنظومة الصحية أدّى إلى استشهاد 310 كادر صحي وتدمير 102 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة، مضيفًا أن "الانتهاكات الإسرائيلية أدت إلى استهداف 140 مؤسسة صحية وإخراج 23 مستشفى و 53 مركزًا صحيًا عن الخدمة".
ونوه إلى مغادرة 413 جريحًا فقط منذ بدء العدوان وهذا أقل من 1% من عدد الإصابات، ما يجعل الآلية المتبعة تساهم في قتل الجرحى، وطالب الأطراف الدولية بتوفير آلية عاجلة وفاعلة لإنقاذ حياة الجرحى.
وكشف أن الأولوية لخروج 5000 جريح بشكل عاجل للعلاج بالخارج قبل أن نفقد حياتهم، وأوضح أن الطواقم الصحية رصدت 355 ألف إصابة بالأمراض الجلدية والمعدية، مرجحًا أن يكون العدد أكبر بكثير. وطالب المؤسسات الأممية بالعمل على توفير المياه والغذاء الكافي والرعاية الصحية المناسبة في مراكز الإيواء، لا سيما الخدمات المطلوبة لأكثر من 700 ألف طفل و 50 ألف سيدة حامل و350 مريضًا مزمنين، منهم 1100 مريض غسيل كلى، وآلاف الجرحى".
وطالب القدرة شركاء العمل الصحي بإقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة لتوفير الرعاية الصحية للنازحين في المناطق الغربية لخان يونس ورفح.
كما طالب المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لتوفير الاحتياجات الدوائية والوقود لإعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي بشكل عاجل لإنقاذ الجرحى والمرضى والحوامل والأطفال بعد تعمد الاحتلال إخراج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة.
