الأونروا تدين اقتحام قوات الاحتلال مدارسها في شرق القدس وإجبارها على الإغلاق
أدانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "أونروا" بشدة اقتحام قوات إسرائيلية مدججة بالسلاح ثلاث مدارس تابعة لها في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، وإجبار أكثر من 550 طالبًا وطالبة على مغادرة الفصول الدراسية، واصفة ما حدث بأنه "اعتداء على الأطفال واعتداء على التعليم".
وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، الخميس، إن هذه المدارس تابعة للأمم المتحدة، ولا يجوز انتهاك حرمتها، وعدّ ما جرى تجاهلًا صارخًا للقانون الدولي.
ووصف لازاريني ما حدث بأنه "اعتداء على الأطفال واعتداء على التعليم ويوم حزين في شرق القدس المحتلة".
وأضاف لازاريني، في منشور عبر منصة "أكس"، أن هذا التصعيد ترك نحو 800 طفل، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم ست سنوات، في حالة من الصدمة والقلق، مشيرًا إلى اعتقال أحد موظفي الوكالة خلال عملية الاقتحام.
An assault on children.
An assault on education.
A sad day in occupied East Jerusalem.This morning, heavily armed Israeli Forces entered three @UNRWA schools in Shu’fat Camp in occupied East Jerusalem, forcing 550+ girls & boys who were in classrooms out of their schools.…
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) May 8, 2025
وأكد المفوض العام أن تنفيذ أوامر الإغلاق التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية الشهر الماضي يمثل حرمانًا للأطفال الفلسطينيين من حقهم الأساسي في التعليم، مشددًا على ضرورة إبقاء مدارس الأونروا مفتوحة لحماية جيل كامل من الأطفال اللاجئين.
ووصف مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية رولاند فريدريك الاقتحام بأنه "هجوم صارخ على حق الأطفال في التعليم"، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم ولاية الأونروا ومجال عملها الإنساني في الضفة الغربية، ومشددًا على أن ما جرى يمثل انتهاكًا خطيرًا لالتزامات "إسرائيل" بموجب القانون الدولي كدولة عضو في الأمم المتحدة.
This morning, heavily armed Israeli Security Forces entered the @UNRWA schools in Shu’fat Camp in #EastJerusalem, with the intent to enforce the illegal closure orders issued on 8 April 2025.
The Israeli Security Forces harassed UNRWA teachers and detained one UNRWA staff… pic.twitter.com/ocHkgefmKR
— Roland Friedrich (@GRFriedrich) May 8, 2025
وبيّن فريدريك أن قوات الأمن الإسرائيلية ضايقت المعلمين، واحتجزت أحد موظفي الوكالة، وأمرت بإخلاء المدارس. وكنتيجة لذلك، أخلت الأونروا ثلاث مدارس أخرى في شرق القدس كإجراء احترازي، حيث شوهدت قوات الأمن في محيطها أيضًا.
وأضاف أن الأطفال غادروا وهم يبكون، محذرًا من أن اللاجئين الفلسطينيين الأطفال باتوا معرضين لخطر حقيقي بفقدان حقهم في التعليم.
وشدد على أن مدارس الأونروا هي، وستظل، مدارس تابعة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن "استمرار عملها يستند إلى المبدأ القائل بعدم قانونية قوانين "الكنيست" التي تحظر نشاط الأونروا في القدس، مضيفًا أن ولاية الأونروا، التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، تشمل شرق القدس بشكل واضح.