الاحتلال يبحث مخططًا لبناء أكثر من 1550 وحدة استيطانية في الضفة الغربية
كشفت مصادر عبرية النقاب عن أن مجلس التخطيط الأعلى التابع لجيش الاحتلال، سيناقش الأربعاء القادم، المصادقة على بناء (1551) وحدة استيطانية في عدد من المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المتخصصة بمراقبة النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين إنه من بين هذه الوحدات، هناك 1352 وحدة ستبنى في مستوطنة "كيدوميم"، شرقي مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة.
ووفق "السلام الآن" تستهدف الخطة المنطقة الواقعة شرق مستوطنة "كدوميم" وجنوب قرية "جيت" الفلسطينية، وتقترب فعليًا من بؤرة "حفات جلعاد" الاستيطانية غربي مدينة نابلس، بهدف إنشاء سلسلة استيطانية إسرائيلية ومنع إمكانية البناء في قرية "جيت" الفلسطينية.
وأشارت إلى أنه منذ بداية شهر كانون الأول 2024، يعقد المجلس الأعلى للتخطيط مناقشات أسبوعية للمصادقة على مزيد من الوحدات الاستيطانية في المستوطنات.
وأضافت في بيان لها اليوم الإثنين، أن التحرك نحو الموافقة على الخطط الاستيطانية بشكل أسبوعي، لا يؤدي إلى تطبيع البناء في الأراضي الفلسطينية وحسب، بل وتكثيفه أيضًا.
وأشارت إلى أنه منذ بداية عام 2025، ومع الخطط المقرر الموافقة عليها الأسبوع المقبل، صادق المجلس الأعلى للتخطيط حتى الآن، على بناء 16741 وحدة استيطانية، لافتة إلى أن هذا يعد رقمًا قياسيًا مقارنة بالسنوات السابقة.
وقالت: إن العام القياسي السابق كان عام 2023 مع بناء 12,349 وحدة استيطانية في ذلك العام.
وذكرت "السلام الآن" أن مجلس التخطيط الأعلى، المعني بالمصادقة على مخططات الاستيطان، يعقد اجتماعات أسبوعية بهدف دفع مخططات لبناء وحدات استيطانية في المستوطنات، بدلا من عقده أربع مرات في السنة، والموافقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية دفعة واحدة، مشيرة إلى أن هذه كانت من بين التغييرات الجوهرية التي أجرتها حكومة نتنياهو-سموتريتس في حزيران 2023، على إجراءات التخطيط الاستيطاني، حيث ألغت الحاجة إلى موافقة وزير جيش الاحتلال في كل مرحلة من مراحل تقدم خطط البناء في المستوطنات.
وأضافت: "قبل هذا التعديل، كان يتطلب الحصول على مصادقة مسبقة من وزير الأمن على أي تقدم في خطط البناء الاستيطانية، ما أدى إلى تحديد جلسات مجلس التخطيط الأعلى بقرابة أربع مرات سنويًا، وكانت كل جلسة تشهد المصادقة على آلاف الوحدات دفعة واحدة".
وتابعت: "أما في الأسابيع الأخيرة، فنحن نشهد تغييرًا يتمثل في انعقاد المجلس كل أسبوعين تقريبًا، حيث تتم المصادقة على بضع مئات من الوحدات الاستيطانية في كل جلسة".
ووفق حركة "السلام الآن"، بلغ عدد المستوطنين في الضفة نهاية 2024 نحو 770 ألفًا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.