أخبار

الأوقاف تنفي الأخبار عن سحب الاحتلال صلاحيتها إدارة العمل بالمسجد الإبراهيمي

نفى مدير المسجد الإبراهيمي معتز أبو سنينة في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء استلام أي قرار رسمي من الاحتلال بخصوص نقل صلاحيات الأعمال بسقف صحن المسجد من وزارة الأوقاف إلى الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن ما يجري هو عملية ترويج للقرار والتهديد به.

وقال أبو سنينة إن ما يتم تداوله من أخبار حول سحب صلاحيات الأوقاف من المسجد تهديدات قديمة ولم نبلغ بها رسميًا.

وأضاف أن الاحتلال يهدف إلى ترهيب المصلين والوافدين إلى المسجد خاصة مع قدوم شهر رمضان.

وبيّن أن الاحتلال منذ سنوات يهدد بسحب صلاحيات الأوقاف، وهي بدورها تمتنع عن التعاطي مع هذه التهديدات وتؤكد أنها صاحبة الصلاحية والسيادة والولاية القانونية على المسجد الإبراهيمي.

وأشار إلى أن الاحتلال يستولي على 60% من المسجد الإبراهيمي، ويحاول بكل الطرق الممكنة تهويد ما تبقى من المسجد وفرض سيطرته عليه.

وذكر أبو سنينة أن المسجد موقع ديني أثري معترف به من قبل منظمات دولية على رأسها منظمة "اليونيسكو"، التي أدرجت المسجد على لائحة الموروث التاريخي والحضاري عام 2017، وأن أي تغيير لمعالمه يعتبر انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية.

وأفاد مدير عام أوقف الخليل عاطف الجمل في تصريحات صحفية بأن الأوقاف لم تبلغ بأي شيء رسمي حول ما يتم تداوله من سحب صلاحياتها عن المسجد الإبراهيمي، مؤكدًا أن الأوقاف تواصل عملها وتمارس كل صلاحياتها في المسجد.

وكان مستوطنون وضعوا خيمة في مكان الصحن قبل 20 عامًا، وخصصوها مكانًا للعبادة وبقيت قائمة حتى اليوم، حيث يطالب المستوطنون بسقف الصحن لتخصيصه مكانًا للعبادة.

وفي 2025/7/9، شرعت طواقم الاحتلال بسقف الصحن، ثم أوقفت العمل به بعد يومين، إثر وقفات واحتجاجات في الخليل نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

وأوضحت وزارة الأوقاف الفلسطينية، مساء أمس الثلاثاء، أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية هي صاحبة السيادة على المسجد الإبراهيمي، وأن أي محاولة لتغيير هذا المعلم الديني والتاريخي تعد انتهاكًا واعتداءً على هذه السيادة والولاية القانونية والدينية والسياسية على مقدس من المقدسات الإسلامية، وعلى معلم تراثي هام وحسّاس يمسّ كل المسلمين ما يتعرض له من اعتداءات.

وأكدت أن المسجد الإبراهيمي ملكية وقفية خالصة للمسلمين ولا يحق لأيٍّ كان، مهما امتلك من قوة، العبث فيه وتغيير معالمه، أو يسعى بأي شكل من الأشكال لطمس هويته الدينية وتهويد ما تبقى من أجزائه، والاحتلال وهو يمارس انتهاكاته واعتداءاته اليومية، يضرب بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية والتي وضعت المسجد على قائمة الموروث الحضاري عام 2017.

وذكرت الأوقاف في بيانها، أنه في سياق منهجية الاحتلال الحثيثة في بسط سيطرته على المسجد وتحويله لكنيس يهودي خالص تمارس فيه تعاليمه التلمودية؛ يحاول الاحتلال سقف صحن الحرم التي حاول تمريرها قبل عدة أشهر، إلا أنه تراجع عن محاولاته، بوقوف أبناء مدينة الخليل ومؤسساتها الرسمية والأهلية في الدفاع عن الحرم.

وأكدت وزارة الأوقاف موقفها الثابت والمبني على سيادتها وصلاحياتها المطلقة في رعاية المسجد الإبراهيمي، وحمايته من الاعتداءات.

وشددت على رفضها وبشكل قاطع ممارسات الاحتلال بأشكالها كافة، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني عامة، وأبناء مدينة الخليل خاصة لحمايته والمرابطة فيه.

 

 

المصدر
مواقع

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى