أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس قرارًا يقضي بإخلاء عائلة الباشا المقدسية من منزلها التاريخي الواقع على طريق الواد في البلدة القديمة، بهدف دمجه ضمن منشأة كنيس يهودي.
ويعود بناء العقار إلى ما قبل عام 1930، أي قبل الاحتلال، ويتكون من ثلاثة طوابق تطل مباشرة على المسجد الأقصى، ويتميز بموقعه الاستراتيجي الذي يربط بين طرق البلدة القديمة، على بعد أمتار قليلة من المسجد.
المجلس الوطني يدين القرار
وأدان المجلس الوطني الفلسطيني القرار، وقال في بيان اليوم الأربعاء، إنه يعد حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق شعبنا وأراضينا ومقدساتنا، ويمثل تعديًا صارخًا على الحقوق الفلسطينية، وجزءًا من خطة التهويد ومحو معالم المدينة العربية والإسلامية.
ولفت إلى أن هذا القرار يأتي أيضًا في إطار سياسة الاحتلال العنصرية التي تهدف إلى طرد الفلسطينيين من أراضيهم وتهجيرهم قسرًا في محاولة لتغيير الواقع الديمغرافي للقدس وفرض سيطرة الاحتلال بشكل كامل عليها.
ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية الحقوق الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه السياسات لن تنجح في تغيير هوية القدس أو النيل من حقوق شعبنا في أرضه.