تقرير: أكثر من 660 اعتداء نفذها الاحتلال في القدس في كانون الأول 2024
أظهرت معطيات نشرتها مؤسسة أوروبيون لأجل القدس أن قوات الاحتلال قتلت فلسطينيين أحدهما طفل وأصابت 22 آخرين، ونفذت 44 عملية هدم في شرق القدس خلال شهر ديسمبر 2024.
وأوضحت المؤسسة في تقريرها الشهري، أن قوات الاحتلال اقترفت (663) انتهاكا موزعًا على (16) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان. وغالبية هذه الانتهاكات مركبة. وجاء في مقدمة هذه الانتهاكات الاقتحامات والمداهمات بنسبة 52.9 % يليها الاعتقالات بنسبة 9.5 %.
ورصد التقرير (37) حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال في أحياء القدس المحتلة، أدت إلى مقتل الطفل عمر شويكي في 3 ديسمبر، والشاب طارق غزاونة، في 7 ديسمبر، وإصابة 22 آخرون بجروح والعشرات بحالات اختناق، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 18 مواطنًا للضرب والتنكيل.
ووثق فريق أوروبيون لأجل القدس (351) عملية اقتحام نفذتها قوات الاحتلال لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت خلالها 63 مواطنا، منهم 8 أطفال و3 نساء، واستدعت 10 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على 6.
كما وثق التقرير 44 عمليات هدم وتمير طالت 37 منزلا منها 10 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيا، ما أدى إلى تشريد 148 مواطنا، وتدمير 7 منشآت منها مسجد إلى جانب 24 عملية توزيع إخطارات وقرارات الهدم ضد منازل ومنشآت أخرى.
وأشار إلى استيلاء جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية تحت حماية قوات الاحتلال على بناية سكنية في بطن الهوى بالقدس بحجة ملكيتها للأرض المقامة عليها البناية.
وخلال هذا الشهر أصدرت 6 قرارات وإجراءات في إطار تكريس تهويد الاستيطان والتهويد في القدس المحتلة، تمثلت في مصادرة عشرات الدونمات، والمصادقة على مشروع استيطاني جديد، يحمل اسم “برغر تاورز”، ينطلق في مارس 2025، يشمل المشروع هدم 95 وحدة سكنية قديمة وبناء 392 وحدة سكنية جديدة بين حي القطمون وقرية بيت صفافا، وتحويل أي أرض في القدس لا يتمكن أصحابها من إثبات ملكيتها إلى "أملاك الغائبين".
وعلى صعيد استهداف المسجد الأقصى، شارك خلال هذا الشهر، 5650 مستوطنا وآلاف تحت مسمى سائح في اقتحام المسجد، على مدار 23 يومًا.
كما رصد التقرير 11 انتهاكا تمثل اغلبها في تأدية طقوس تلمودية في ساحاته.
وأكد استمرار سلطات الاحتلال في تنفيذ سياسية الإبعاد عن المسجد الأقصى أو مدينة القدس، وخلال هذا الشهر أصدرت سلطات الاحتلال قرارين بالإبعاد بحق مقدسي ومقدسية.
ووثق فريق أوروبيون لأجل القدس (5) اعتداءات نفذها مستوطنون، تمثلت في مهاجمة مواطنين والاستيلاء على منزل والاعتداء على سكانه.
وأشار إلى مواصلة قوات الاحتلال فرض الحصار الخانق على البلدات والأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة، وتقييد وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، علاوة على اعتداءاتها على الحريات العامة، وإعاقة عمل الطواقم الصحفية في المدينة المحتلة.
كما أكد مواصلة قوات الاحتلال انتهاك حقوق المقدسيين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفرضت خلال هذا الشهر العديد من المخالفات على أصحاب المحال التجارية وفرض الغرامات عليهم.
