أخبار

تقرير: خطة استيطانية لتغيير الوضع في المسجد الإبراهيمي تحت غطاء الحرب على غزة والانتخابات الأمريكية

كشفت وسائل إعلام عبرية عن خطة استيطانية مدعومة من وزراء وأعضاء في "الكنيست" تهدف إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل.

وتشير الخطة إلى تحويل المسجد إلى موقع "تراث قومي يهودي" وتخصيصه للطقوس اليهودية، في خطوةٍ يرى مراقبون أنها تستغل الانشغال الدولي بالحرب المستمرة في قطاع غزة ونتائج الانتخابات الأمريكية.

ووفقًا لموقع "زمان إسرائيل" العبري، تهدف الخطة إلى مصادرة المسجد الإبراهيمي وجعله شبيها بساحة البراق في المسجد الأقصى، وهو ما لاقى دعمًا من شخصيات أمريكية بارزة، بما في ذلك مسؤولون في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

رئيس مجلس مستوطنة "كريات أربع" في الخليل، الذي يتزعم هذا التحرك الاستيطاني، قال إن وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو أكدوا أن هناك "مفاجآت كبيرة" قادمة لمصلحة المستوطنين. وأضاف أن الحكومة ستعمل على إحداث "تطورات جوهرية" تتعلق بأداء الطقوس اليهودية في المسجد الإبراهيمي، مشيرًا إلى أن الترتيبات السابقة التي فرضتها لجنة شمغار بعد مذبحة غولدشتاين أصبحت قديمة وغير قابلة للتطبيق في الوقت الراهن.

وأشار التقرير إلى الاحتفالات الاستيطانية التي جرت السبت الماضي في المسجد الإبراهيمي، بمشاركة آلاف المستوطنين، بما في ذلك عدد من الوزراء وأعضاء "الكنيست" مثل إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، وأوريت ستروك، حيث كانت هذه الاحتفالات مناسبة رئيسة لطرح فكرة تغيير الوضع القائم في المسجد.

وأكد عضو الكنيست أفيحاي بوارون من حزب "الليكود" أن انتخاب ترامب يشكل "فرصة مواتية" لتغيير السيطرة على المسجد الإبراهيمي من الأوقاف الإسلامية إلى سيطرة إسرائيلية، مشددًا على ضرورة تحويل المسجد إلى "مكان عصري" للصلاة، مع معالجة مشكلة الاكتظاظ الحالي.

في السياق نفسه، قال عضو "الكنيست" تسفي سوكوت إن المساحة المخصصة لليهود لأداء طقوسهم في المسجد الإبراهيمي تبلغ 35% فقط من المساحة الإجمالية، واصفًا هذا الوضع بأنه "غير مقبول"، وأكد أنهم يعملون على توسيع تلك المساحة لتشمل كامل المسجد طوال ساعات النهار. وأضاف أن المقترحات الحالية تتضمن خطوات "دراماتيكية" لتغيير السيطرة الإدارية واللوجستية على الموقع.

وأبرز التقرير رؤية بتسلئيل سموتريتش، المدعومة من بوارون وسوكوت، التي تنص على أن عام 2025 سيكون موعد تنفيذ خطة الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، حيث يُعد المسجد الإبراهيمي محطّة محورية في هذه الخطة. كما أشار التقرير إلى الدعم الأمريكي لهذا المشروع، بما في ذلك من مايك هاكابي، الذي سيتولى في بداية العام المقبل مهام سفير الولايات المتحدة لدى دولة الاحتلال، والذي يدعم "الرؤية التوراتية" للسيطرة الكاملة على فلسطين.

وتثير هذه الخطة استياء واسعًا في الأوساط الفلسطينية والعربية، حيث يُنظر إليها باعتبارها خطوة جديدة لتهويد الأماكن المقدسة في فلسطين وتعزيز الاستيطان في الخليل.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى