أخبار

"جماعات الهيكل" تنشر صورة متخيلة لإقامة المذبح مكان قبة السلسلة ولإقامة طقوس تقديم القربان الحيواني عليه

نشر أرنون سيجال، الناشط المتطرف في "جماعات الهيكل"، يوم أمس الإثنين 2025/4/7 صورة متخيلة للمذبح التوراتي الأسطوي في مكان قبة السلسلة، مع تخيل لإقامة طقوس تقديم القربان الحيواني فيه.

وتظهر الصورة المذبح الحجري الأسطوري وكأنه قد بُني في مكان قبة السلسلة إلى الشرق من قبة الصخرة، وقد أحاط به عدد من "كهنة الهيكل" وهي طبقة كانت تقود الصلوات في الهيكل المزعوم بحسب الأسطورة التوراتية، وقد أشعلوا النار التي يقدم إليها القربان بحسب تلك الأسطورة، ويظهر في الصورة خروف صغير استعدادًا لتقديمه قربانًا.

وكان وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير دشن لعودة اقتحامات المسجد الأقصى بعد عيد الفطر، ثم نشر نشطاء من "جماعات الهيكل" صورة متخيلة له وهو يحمل القربان الحيواني داخل "الهيكل" في مكان الأقصى. كما أطلقت هذه الجماعات حملة لتهريب القربان الحيواني إلى المسجد الأقصى على مدى أيام الأسبوع الحالي في محاولة لبناء الزخم وتجييش جمهورها استباقًا لعدوانها الذي تحضره ضد الأقصى بالتزامن مع "عيد الفصح العبري" الذي يبدأ مع غروب شمس السبت 2025/4/12 حتى غروب يوم السبت 4/19.

وتروج "جماعات الهيكل" لمقولة وهمية لا أساس لها بأن قبة السلسلة قد بنيت خصيصًا لطمس معالم المذبح الأسطوري التوراتي، وقد عملوا ما بين 2010 و2013 على تعطيل مشروع تجديد القاشاني الذي يكسوها من الأعلى باعتباره مشروعًا "يطمس آثار المذبح التوراتي".

وتسعى "جماعات الهيكل" المتطرفة إلى إقامة طقس ذبح القربان الحيواني في المسجد الأقصى ضمن مسعاها لتغيير هويته عبر إقامة كامل الطقوس التوراتية فيه، معتبرة ذلك بمثابة "تأسيسٍ معنوي للهيكل" يمهد لتأسيسه المادي، ويحتل قربان الفصح مكانة ذروة الطقوس التي تسعى إلى فرضها لاعتبارين: الأول أنه ذروة الطقوس التوراتية في الهيكل المزعوم وفق الأسطورة التوراتية.

أما الاعتبار الثاني فهو اعتقادها بأنه بوابة للخلاص الإلهي؛ إذ إن تلك الجماعات تعتقد أن دم هذا القربان هو أحد العناصر المرتبطة برضى الرب وإرادته بإرسال المخلص لتحصل المعجزة الكبرى التي "يخضع بها الرب أعناق الأمم لشعب إسرائيل"، ولعل هذا هو الدافع المركزي لجماعات الهيكل باعتبارها جماعات خلاصية؛ يهدف عملها السياسي إلى تعجيل الخلاص الإلهي باعتباره بنظرها البوابة الوحيدة لحسم الصراع.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى