أخبار

في الذكرى الـ49 ليوم الأرض: الاحتلال درس 268 مخططًا هيكليًا لصالح المستوطنات منذ السابع من أكتوبر

أصدرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان صباح اليوم بياناً صحفياً بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين ليوم الأرض الذي يحيي فيه الشعب الفلسطيني ذكرى استشهاد ستة شبان من فلسطينيي الداخل رداً على قرار مصادرة الاحتلال 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب، في 30/3/1976، ليتحول هذا اليوم إلى رمز خالد لتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه وتخليدا لشهداء يوم الأرض.

وقال رئيس الهيئة الوزير مؤيد شعبان إن دولة الاحتلال استغلت ستار الحرب والإبادة الجماعية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من ستة عشر شهراً من أجل الانقضاض على الجغرافيا الفلسطينية بالمصادرة وفرض الوقائع والإغلاق، مضيفاً ان دولة الاحتلال جعلت من كل يوم في هذه المرحلة يوم أرض لا يقل في نكبويته عن النكبة الأولى، بسلوكها الدموي الإبادي للإنسان الفلسطيني واستهدافها الممنهج للأرض الفلسطينية.

وقال شعبان إن سلطات الاحتلال استولت منذ السابع من أكتوبر على أكثر من 52 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين، منها 46 ألف دونم في العام 2024 تحت مسميات مختلفة منها إعلانات المحميات طبيعية وأراضي الدولة وأوامر الحجج العسكرية وغيرها، مضيفاً أن دولة الاحتلال أصدرت في الفترة الماضية 13 أمراً عسكرياً يترتب عليها إنشاء مناطق عازلة حول المستوطنات في محاولة لمنع وصول الفلسطينيين إلى آلاف الدونمات، ما يمهد لعملية الاستيلاء عليها ونزع ملكية المواطنين.

ويين أن المساحة التي صادرتها دولة الاحتلال بحجة أراضي الدولة بلغت أكثر من 24 ألف دونم، في أكبر عمليات هذا النوع من المصادرة منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وأضاف شعبان أن مساحة الأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها دولة الاحتلال وتخضع للعديد من الإجراءات الاحتلالية بلغت 2382 كم2 بما يعادل 42% من مجمل أراضي الضفة الغربية و70% من مجمل المناطق المصنفة "ج"، وهي المناطق التي تخضع للسيطرة الأمنية الاحتلالية.

51 بؤرة في العام 2024، أقيمت 8 منها في مناطق تصنف على أنها مناطق "ب"

وبين شعبان أن المستوطنين أقاموا بعد السابع من أكتوبر 60 بؤرة استيطانية جديدة منها 51 بؤرة في العام 2024، أقيمت 8 منها في مناطق تصنف على أنها مناطق "ب".

وجائت الخطوة بالتزامن مع نزع دولة الاحتلال لصلاحيات دولة فلسطين التخطيطية من المحمية الطبيعية شرقي محافظة بيت لحم، والتي تبلغ مساحتها 167 كم2 منتصف العام الماضي، ما يهدد مئات المباني والمنشآت الفلسطينية في المنطقة.

منذ السابع من أكتوبر درست الجهات التخطيطية 268 مخططاً هيكلياً لصالح المستوطنات

وأضاف شعبان أن الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال درست منذ السابع من أكتوبر ما مجموعه 268 مخططاً هيكلياً لصالح مستوطنات الضفة الغربية والقدس، منها 173 مخططاً هيكلياً في العام 2024، و68 مخططاً جرت دراسته منذ مطلع العام 2025.

وبين أن عدد المخططات الكبير التي تجري دراستها هذه الأيام ينذر بنية مبيتة لدى دولة الاحتلال لإحداث أضخم عمليات توسعة استيطانية، يضاف إليها قرارات غير مسبوقة بتسوية أوضاع 13 بؤرة استيطانية منذ مطلع العام 2024 وفصل 13 حيّ واعتبارها مستوطنات كاملة تحظى بكل الامتيازات على حساب الأراضي الفلسطينية.

يضاف إلى ذلك تخصيص سلطات الاحتلال وفي سابقة خطيرة أكثر من 16 ألف دونم لصالح رعي المستوطنين، في واحدة من أخطر تمظهرات التبادل الوظيفي بين المؤسسة الرسمية ومليشيا المستوطنين.

وقال شعبان إن القوة القائمة بالاحتلال وفي سبيل محاولاتها المستمرة لمحاصرة البناء والنمو الطبيعي الفلسطيني على الأرض الفلسطينية تواصل إصدار إخطارات الهدم التي تتبعها بعمليات الهدم المستمرة للبناء الفلسطيني، فقد بلغ مجموع إخطارات الهدم التي تم توزيعها في العام 2024 ما مجموعه 939 إخطاراً شملت (إخطارات هدم، وقف بناء)، وقد تركز 60% من هذه الاخطارات في محافظات الخليل بيت لحم ورام الله والقدس، إلى جانب (684) عملية هدم تركز معظمها في المناطق المصنفة "ج" في محافظات القدس والخليل ونابلس وأريحا.

898 حاجزاً عسكرياً وبوابة تحاصر الوجود الفلسطيني

وأضاف شعبان أن عدد الحواجز الدائمة والمؤقتة (بوابات، حواجز عسكرية أو ترابية) التي تقسم الأراضي الفلسطينية وتفرض تشديدات على تنقل الأفراد والبضائع بلغت ما مجموعه 898 حاجزاً عسكرياً وبوابة تحاول من خلالها أن تفرض حيزاً جغرافياً موازياً يشكل الحاجز حداً للكانتونات والمعازل كوجه قبيح لمنظومة الأبارتهايد والفصل العنصري الذي تصاعدت تمظهراته في الشهور الماضية.

وقال شعبان إن الجدار العازل الذي أقامته دولة الاحتلال في العام 2002 ما زال يعزل أكثر من 295 كيلو متر2 من أراضي الفلسطينيين، مشيراً إلى أنه وفي حال أكملت دولة الاحتلال بناء الأجزاء المخطط له فإنه سيعزل بشكل كلي 560 كيلو متر2 بما يقترب من 9% من مجمل الأراضي في الضفة الغربية، منوهاً إلى أن آثار الجدار الاقتصادية والاجتماعية ما زالت قائمة وتؤثر تأثيراً كبيراً في حياة الفلسطينيين وأراضيهم.

وبين شعبان أن عدد المستوطنين في مستوطنات الضفة الغربية بلغ ما مجموعه 770 ألف مستوطن مع نهاية العام 2024، يتمركزون في 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 136 بؤرة زراعية رعوية تسيطر على أكثر من 480 ألف دونم (يتمركز معظمها في الأغوار والسفوح الشرقية) بما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة بناء المستوطنات القائمة.

 

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى