في اعتداء خطير.. مستوطنان يقتحمان الأقصى بعد صلاة الجمعة وينفخان في البوق
اقتحم مستوطنان المسجد_الأقصى بعد صلاة الجمعة من باب القطانين ووصلا ركضًا حتى مدخل المصلى المرواني، حيث أديا طقس الانبطاح (السجود الملحمي)، ونفخا في البوق، قبل أن يتدخل عناصر شرطة الاحتلال ويؤمنوا خروجهما من الأقصى.
وتعليقًا على الاعتداء، كتب الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص في منشور على حسابه على فيسبوك، أنّ هذا الاقتحام يشكل تجديدًا عمليًا لمطالب كتبتها "جماعات الهيكل" في رسالتها لوزير الأمن القومي بن غفير في شهر كانون الثاني/يناير 2024 وكان من بينها فتح الأقصى لاقتحامات المستوطنين طوال أيام السنة، حيث إن باب الاقتحامات يغلق حاليًا يومي الجمعة والسبت.
وأضاف أنّ المستوطِنين ارتديا أدوات دينية تراوحت بين شال الصلاة والقبعة والزوائد القماشية وكلها ظاهرة لشرطة الاحتلال، وهذا فرض للأدوات التوراتية في الأقصى.
ولفت ابحيص إلى أنّ "جماعات الهيكل" تركز على فكرة أن الاعتبار الإسلامي لا يسمو على الاعتبار اليهودي في الأقصى، وباقتحامهما الأقصى في ثاني أيام رأس السنة العبرية الموافق ليوم الجمعة أراد المستوطنان تكريس هذه الرسالة، وهي التي لأجلها كان اقتحام الأضحى في 2019 واقتحام 28 رمضان الذي أطلق معركة سيف القدس في 2021.
وقال إنّ شرطة الاحتلال منعت آلاف المصلين من دخول الأقصى قبل صلاة الجمعة، وجددت حصار الأقصى الذي بدأ في هذا الوقت من العام الماضي وامتد حتى رمضان.
وختم منشوره بالقول: مع هذا الزي، شرطة الاحتلال كان بوسعها أن تميز المستوطنين من أزقة البلدة القديمة وتمنعهما، وروايتها بأنهما "دفعا الشرطة" ودخلا كاذبة وسخيفة، ثم تدخلها لاعتقالهما الشكلي بعد وصولهما المصلى المرواني هو شكل من تأمين الحماية والخروج؛ باختصار هذا الاقتحام بكل ما يحمل من معاني تم برعاية شرطة الاحتلال ومعرفتها التامة والمسبقة وبشراكتها في مشروع تغيير هوية المسجد الأقصى ومحاولة تحويله إلى هيكل.