قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الإثنين، إنّ منظومة سجون الاحتلال تواصل التّصعيد من استهداف الأسيرات، من خلال ترسيخ جملة الجرائم، وسياسات السّلب والحرمان الممنهجة لحقوقهن.
وأوضح النادي أن الاحتلال اتخذ منذ بدء حرب الإبادة منحى غير مسبوق مع الأسيرات، تمثل في تصاعد الاعتداءات، وعمليات التّنكيل الممنهجة، وسياسة الإذلال، إلى جانب الجرائم الأبرز: التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة، والتّفتيش العاري، واحتجازهن في زنازين تفتقر للحد الأدنى من الشروط الصحيّة.
وأضاف نادي الأسير أنه استنادًا إلى مجموعة من الزيارات التي أجراها لعدد من الأسيرات خلال النصف الثاني من شهر أيار المنصرم، عكست شهادتهن استمرار الجرائم بكل أشكالها من دون أي تغيير على الواقع الاعتقالي الذي فرضته منظومة السّجون منذ بدء الإبادة.
وتابع النادي أن الأسيرات يعانين استمرار تسجيل عمليات تفتيش، وقمع، واعتداءات متكررة بحقهن، وقد خيم على إفاداتهن تدهور الأوضاع الصحيّة لعدد منهن، لا سيما الأسيرات اللواتي يعانين مشاكل صحيّة مزمنة، وحاجة عدد آخر منهنّ إلى العلاج والمتابعة.
وقال النادي إن الاحتلال صعّد مؤخراً من عمليات اعتقال النّساء، بعد أن انخفض عددهنّ بعد صفقة التبادل الأخيرة. حيث اعتقل العشرات من النساء، واليوم يقبع في سجون الاحتلال (47) أسيرة، من بينهن طفلة، وأسيرتان حامل في شهرهما الخامس، علمًا أن عددًا من بينهن أمهات، وطالبات، ومعلمات، وشقيقات لأسرى، وشهداء، وغالبية الأسيرات معتقلات على خلفية ما يسميه الاحتلال (بالتحريض)، إلى جانب اعتقال (8) أسيرات إداريًا تحت ذريعة وجود (ملف سري).
ووفق نادي الأسير، سُجلت نحو (545) حالة اعتقال بين صفوف النساء منذ بداية العدوان على غزة، بعضهن اعتقلن رهائن للضغط على أحد أفراد العائلة المطاردين لتسليم نفسه.
