هيئة الأسرى: أسيرات قطاع غزة يتعرضن لعقوبات انتقامية مضاعفة
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها اليوم الأحد، أن أسيرات سجن الدامون، وبالذات من تم اعتقالهن من قطاع غزة، يواجهن ظروفًا اعتقالية صعبة للغاية، و يخضعن لعقوبات مشددة تزداد وتيرتها بشكل يومي منذ البدء بالحرب على القطاع في 2023/10/7.
ونقلت الهيئة على لسان محاميتها، أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وغزة، وجميع الأسيرات تعرضن للتعذيب و التنكيل منذ لحظة الاعتقال حتى دخول السجن، سواء بالضرب و الشتم، أو التفتيش العاري إلى جانب العزل و الحرمان من أبسط الحقوق.
وتعمدت ادارة السجون تخصيص معتقلات قطاع غزة بالنوع الأسوأ من المعاملة، و هذا ما أكدته أحدى الأسيرات، حيث قالت: "وصلت الى القسم قبل أيام امرأة مسنة (80 عامًا) من غزة، تمشي على عكاز ومن دون غطاء على رأسها، جسمها وملابسها مليئة بالدم و لا تعرف شيئًا، على ما يبدو أها تعاني مرض النسيان (زهايمر)".
جميع أسيرات القطاع يتم أخذ ملابسهن واستبدال ملابس صيفية بها، وقد تعرضن لكثير من الضرب والاعتداء عليهن بالإضافة للإهانات من دون توقف. وبقي قسم منهن 7 أيام في العراء تحت المطر وفي البرد، و جميع اسيرات القطاع وصلن السجن بحالة يرثى لها، من جميع النواحي الصحية والجسدية والنفسية.
كما أن احدى اسيرات غزة، وهي أم، قالت إنه عند اعتقالها كان برفقتها أولادها الصغار الأربعة، لم تعرف ماذا تفعل بهم فكان رجل من غزة قريبًت منها، اعطته أولادها وهي لا تعرف من هو وتركتهم ولا تعرف مصيرهم، وغيرها كذلك عند اعتقالهن تركن أولادهن بالشارع".
وتتعمد ادارة السجون عزل أسيرات غزة عن باقي الأسيرات، و عن العالم الخارجي بشكل كامل، كي تستمر في ارتكاب جرائمها من دون حسيب أو رقيب.