أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن غرف وأقسام الأسرى في سجن "جلبوع" تشهد اكتظاظًا كبيرًا، وذلك جراء استمرار سياسة الاعتقالات الانتقامية والعشوائية التي تتم بشكل يوم في الأراضي الفلسطنية.
وأوضحت الهيئة أن سجن "جلبوع" يتكون من أربعة أقسام ويحتجز فيه ما بقارب 500 أسير، ثلثهم يضطر للنوم على الأرض، لأن كل غرفة تضم خمسة أبراش فقط (أسرة نوم)، بينما يحتجز داخلها على الأقل ثمانية، ويقضون غالبية يومهم داخلها بقرار من إدارة السجن التي لا تسمح لهم بالخروج الا ساعة واحدة فقط في اليوم.
وأشارت الهيئة الى أن هذا الاكتظاظ يشكل خرقًا وتجاوزًا واضح لحقوق الأسرى التي نصت عليها القوانين والاتفاقيات الدولية، كمان أنه يتعارض مع قانون دولة الاحتلال الذي حدد مساحة معينة لكل أسير داخل الغرفة، وعلى أساسه تم الإيعاز إلى إدارة السجون بتقليص اعدادهم داخل الغرف،بحيث أصبح داخل الغرفة الواحدة خمس أسرى فقط، ولكن بعد السابع من أكتوبر انتهى ذلك، وهناك غرف في أكثر من سجن ومعتقل يحتجز فيها 15 أسيرًا.
وفي هذا السياق، تمكنت محامية الهيئة من زيارة السجن، حيث التقت بالأسيرين عوض مرعي من محافظة سلفيت، معتقل منذ أيار 2022، ومحكوم بالسجن ثلاث سنوات، وإسلام بدر من محافظة طولكرم، معتقل منذ أكتوبر 2023، ووجه له لائحة اتهام، ولكن هناك توجه لدى المحكمة بتحويله للاعتقال الاداري، وذلك وفقًا لتوصيات من النيابة والشاباك.
وتحدث الأسيران لمحامي الهيئة عن سوء الحياة اليومية بكل تفاصيلها، واستمرار الاعتداءات من اقتحامات للغرف والاقسام وضرب وتنكيل وعقوبات ورش بالغاز.
