أخبار

وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال يقتحم الأقصى.. ومواقف مندّدة

اقتحم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، اليوم الخميس 2024/7/18، المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال.

ونفذ بن غفير اقتحامه غير المعلن عنه مسبقًا وسط مرافقة أمنية وشرطية مشددة، وأدّى صلوات توراتية في المسجد.

وقال بن غفير، في مقطع فيديو صوره أثناء الاقتحام ونشره على منصة "أكس": "جئت إلى هنا، إلى أهم مكان بالنسبة إلى دولة إسرائيل، وشعب إسرائيل، للصلاة من أجل عودة [الأسرى في قطاع غزة] إلى ديارهم، ولكن من دون صفقة غير شرعية، ومن دون استسلام".

وأضاف: "أدعو الله وأعمل جاهدًا أن يكون لدى رئيس الوزراء [بنيامين نتنياهو] القوة حتى لا يتراجع وأن يذهب إلى النصر - لزيادة الضغط العسكري، ووقف الوقود [إلى غزة] لتحقيق النصر".

إدانات عربية

أدان الأردن اقتحام بن غفير المسجد الأقصى، وقال إنّ الاقتحام "خطوة استفزازية مرفوضة"، وإن "تضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط".

وقال بيان صادر عن الخارجية الأردنية إنّ الاقتحام "يمثل خطوة استفزازية مرفوضة ومدانة، تعكس استمرار الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بإجراءاتها الأحادية وسياساتها الممنهجة التي تضرب بعرض الحائط القوانين الدولية والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في القدس المحتلة".

وأكد أن "قيام وزير إسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى وانتهاك حرمته يمثل خطوة استفزازية وخرقًا فاضحًا ومرفوضًا للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".

وأدانت مصر اقتحام بن غفير المسجد الأقصى، وطالب بيان صادر عن الخارجية المصرية حكومة الاحتلال باحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، الذي يعد فيه المسجد الأقصى وقفًا إسلاميًا خالصًا داعية الأطراف الدولية الفاعلة في المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتها في حماية الحقوق الفلسطينية، واحترام المقدسات الإسلامية والمسيحية، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.

إدانات فلسطينية رسمية وفصائلية

قالت الخارجية الفلسطينية في بيان : "ندين اقتحام الوزير المتطرف في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير اليوم المسجد الأقصى المبارك، بمشاركة المتطرفين من أتباعه وبحماية من شرطة الاحتلال".

وتابعت أن "هذا الاقتحام غطاء إسرائيلي رسمي للاقتحامات المتواصلة، ولما يتعرض له المسجد الأقصى من مخططات تهويدية".

وأردفت: "وكذلك لفرض تغييرات قسرية على واقعه التاريخي والقانوني القائم، كجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس وتغيير هويتها وتفريغها من أصحابها الأصليين".

وعدّت حركة حماس اقتحام بن غفير باحات المسجد الأقصى استفزازًا وتصعيدًا خطيرًا.

وقالت الحركة في بيان، "ندين بأشد العبارات اقتحام المتطرف الإرهابي بن غفير لباحات المسجد الأقصى المبارك ونعّد هذه الخطوة استفزازًا وتصعيدًا خطيرًا".

وأضافت حماس أن ما قام به بن غفير "يأتي ضمن مساعي حكومة المتطرفين الصهاينة لتهويد المسجد الأقصى، وهو ما لن يسمح به شعبنا الصامد الثابت أمام جرائم وتغوّل الاحتلال على أرضه ومقدساته".

ودعت الحركة "منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى التحرك الجاد لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة ضد المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى، وثالث الحرمين الشريفين".

وطالبت باتخاذ خطوات عاجلة تجبر الاحتلال المجرم على وقف جريمة التهويد التي يرتكبها بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعموم فلسطين المحتلة.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي إنّ انتهاك الإرهابي إيتمار بن غفير لحرمة باحات المسجد الأقصى مدججًا بسلاح شرطة الاحتلال اعتداء خطير، واستنفرت أبناء الشعب الفلسطيني والمسلمين للرد، محمّلة الأنظمة المطبعة المسؤولية، فمن هانت عليه دماء الأطفال والنساء والمدنيين لن يحترم العدو له كرامة ولا مقدسات.

وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية إنّ اعتداء بن غفير على المسجد الأقصى يظهر مجددًا حجم الخطر المحدق به، ونستنفر أبناء شعبنا في الضفة والقدس والداخل للانتفاض الشامل في وجه هذه المخططات، وندعو الأمة للضغط على الأنظمة التطبيعية التي تواصل علاقاتها مع الاحتلال في ظل حرب الإبادة.

 

 

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى