اعتقلت قوات الاحتلال منذ مساء أمس حتّى صباح اليوم الجمعة (25) فلسطينيًا على الأقل من الضّفة، بينهم سيدة، وجريح، وأطفال، ما يرفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر إلى نحو (6485)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

وقال نادي الأسير الفلسطيني وهيئة الأسرى والمحررين، اليوم الجمعة، إن عمليات الاعتقال تركزت في بلدة باقة الحطب في قلقيلية، شمالي الضفة الغربية، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات جنين، والخليل، وطوباس، وطولكرم، والقدس.

وتترافق عمليات الاعتقال مع اعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة الأموال، والمركبات.

غرف مكتظّة ومعاناة متفاقمة بسبب إجراءات الاحتلال

قال محامي مركز معلومات وادي حلوة- القدس فراس الجبريني، بعد تمكنه من زيارة أسرى مقدسيين في سجني مجدو والنقب الصحراوي، إنّ الأسرى يعانون اكتظاظًا شديدًا داخل الغرف؛ فالغرفة التي تتسع لستة أسرى يحتجز داخلها بين 11 و12 أسيرًا، ولا يوجد أسرّة أو بطانيات أو وسائد أو فرشات تكفي لزيادة أعداد الأسرى بكل غرفة، ويضطر كل أسيرين إلى الجلوس بجانب بعضهما على بطانية خفيفة، في محاولة للحصول على الدفء في ظل الأجواء الباردة.

ونقل الجبريني عن الأسرى أن إدارة السجون تبقي نوافذ الغرف مفتوحة، والبرد داخل الغرف شديد.

أما الطعام فهو قليل ولا يكفي حاجتهم، ونوعيته سيئة للغاية، ويضطر الأسرى الأطفال في محاولة لسد جوعهم لتجميع وجبتي العشاء والغذاء سويًا.

وأوضح المحامي الجبريني أن سلطات الاحتلال صادرت ملابس الأسرى في بداية الحرب، وكل أسير لديه الملابس التي يرتديها فقط، وتمنع إدارة السجون الأسرى من الحصول على أي ملابس جديدة.

وبسبب عدم وجود أي ملابس للأسرى، يغسل الأسير ملابسه التي كان يرتديها ثم يرتديها بعد أن تجف، ويأتي  الاسرى إلى غرفة زيارة المحامي بملابس خفيفة صيفية، ولا يوجد لديهم جرابات.

وأوضح الأسرى أن الكهرباء تعمل من الساعة 18:00 حتى 22:00 فقط.

ويتشابه الوضع في سجن النقب مع سجن مجدو، بالاكتظاظ داخل الغرف وعدم وجود أي اغطية أو فرشات أو ملابس تكفي لأعداد الأسرى في الغرفة.

وقال الأسرى في سجن النقب إن إدارة السجون تفصل الكهرباء عن الغرف على مدار الساعة، أما الماء فيكون من الساعة 2:30 إلى 3:30، وهو ماء بارد.

ولفت الأسرى إلى أن العديد منهم بحاجة إلى دواء يومي، وقد قطع الاحتلال عنهم الدورا منذ بداية العدوان على غزة. أما الأسرى الذين أصيبوا خلال القمع واقتحام الغرف، فلم تقدم لهم العلاجات اللازمة، ومن بينهم أسرى أصيبوا بكسور بالأطراف.