480 مستوطنًا اقتحموا الأقصى احتفالًا برأس السنة العبرية
اقتحم المسجد الأقصى، اليوم الخميس، 483 مستوطنًا احتفالاً برأس السنة العبرية، معلنًا بداية موسم الأعياد الطويل الذي يمتد إلى 2024/10/23.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في المسجد، وأدوا طقوسًا توراتية فيه، كما أدى عدد منهم طقس الانبطاح على ثرى الأقصى.
مسـ ـــتوطنون يقتحمون #المسجد_الأقصى ويؤدون صلوات وطقوسًا توراتية احتفالاً برأس السنة العبرية pic.twitter.com/Fn2OspW3pL
— مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) October 3, 2024
وتمكنت عائلة من المستوطنين من إدخال البوق والنفخ فيه داخل الأقصى أكثر من مرة، كما ردد المستوطنون طقوسهم بصوتٍ عالٍ وتمكنوا من الغناء والتصفيق الجماعي داخل الأقصى، كما ارتدى العديد منهم الثياب التوراتية البيضاء.
مستوطنون يرتدون رداء "كهنة الهيكل" المزعوم عقب اقتحامهم المسجد الأقصى المبارك، إحياء لما يسمى "رأس السنة العبرية" pic.twitter.com/8AQwoExfGp
— شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) October 3, 2024
ويمتد الاحتفال برأس السنة العبرية على مدى يومين، لكن لن يتمكن المستوطنون من اقتحام الأقصى يوم غد الجمعة بسبب إغلاق باب المغاربة ومنع الاقتحامات.
ووفق الباحث في الشأن المقدسي زياد ابحيص، من المتوقع أن يلجأ متطرفو "جماعات الهيكل" إلى تعويض ذلك بنفخ البوق في محيط الأقصى، بالذات من مقبرة باب الرحمة، قبل صلاة الجمعة أو بعدها.
وفي منشور على صفحته على فيسبوك، قال ابحيص إن العدوان التالي هو مواصلة اقتحام المسجد الأقصى للأيام العشرة القادمة بثياب التوبة البيضاء، التي تشكل فرضًا لهوية دينية يهودية في الأقصى، ومحاكاة للباس طبقة الكهنة التي تحاول الصهيونية الدينية إحياءها باعتبارها الطبقة الموصوفة في التوراة لقيادة العبادات القربانية في "الهيكل".
المجلس الوطني يدين الاقتحامات
أدان المجلس الوطني الفلسطيني اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى بحجة الأعياد اليهودية.
وأضاف المجلس الوطني في بيان اليوم الخميس، أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا لحرمة المسجد وحقوق المواطنين في القدس، وتعبيرًا فاضحا عن السياسة المتطرفة التي تنتهجها حكومة الاحتلال.
وأشار إلى أن ارتفاع وتيرة الانتهاكات في الأعياد اليهودية يأتي لاعتقاد الاحتلال أن الوقت بات مناسبًا لتنفيذ مطامعه في القدس.
وحذر المجلس من خطورة هذه الأفعال التي تهدف إلى فرض واقع جديد يتناسب مع أطماع الاحتلال في المسجد الأقصى والقدس بشكل عام، لافتًا إلى أن هذه السياسات تمثل تصعيدًا خطيرًا سيؤدي إلى تداعيات لا تُحمد عقباها، ويضع المنطقة على حافة الانفجار.
ودعا، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات عملية لإيقاف انتهاكات الاحتلال المتكررة، والضغط على حكومة الاحتلال لاحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وأكد المجلس الوطني أن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه المحاولات المستمرة لتغيير هوية القدس ومعالمها التاريخية والدينية، وسيستمر في الدفاع عن حقوقه المشروعة في أرضه ومقدساته بكل الوسائل المشروعة.