الاحتلال يوفر بيئة خصبة لتفشي الأمراض الجلدية في سجن "مجدو"
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، صباح اليوم الخميس، من تعمد سلطات الاحتلال توفير البيئة الخصبة التي تسمح بتفشي الأمراض الجلدية بين الأسرى في سجن "مجدو".
وأوضح محامي الهيئة الذي زار السجن مؤخرًا أن الأوضاع الصحية للأسرى صعبة ومقلقة، وأن الإصابات بالأمراض الجلدية تزداد كل يوم، والسبب في ذلك أن إدارة السجن لا توفر الأدوية والعلاج للمرضى منهم، وتحرمهم من الحصول على مواد التنظيف والمعقمات، كما تحدد لهم دقائق قليلة للاستحمام بالماء فقط.
وطالبت الهيئة منظمة الصحة العالمية بتحمل مسؤولياتها، والتوجه إلى سجن "مجدو" وكل السجون والمعتقلات، وتوفير الأدوية والعلاج للأسرى المرضى بشكل عام، والأسرى المصابين بالأمراض الجلدية المعدية بشكل خاص، حيث أصبح هذا المرض يهدد حياتهم، وانتشاره وتفاقمه أصبح سريعًا وخطيرًا ومقلقًا.
وبينت الهيئة أن الأسرى المصابين بالأمراض الجلدية يتألمون بإستمرار، حيث تحولت جلودهم للون الأحمر، كما أن الحبوب على أجسادهم تنزف الدم وتخرج مواد بيضاء وصفراء (قيح)، ولا يستطيعون النوم، في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.
وكان محامي الهيئة زار الأسرى إياد عمارة من طولكرم، وأمجد جرادات من جنين، وعماد أطرش من سلفيت، حيث أكدوا أن الأوضاع العامة الحياتية والصحية لا تزال معقدة، وادارة السجن ماضية في الانتقام منهم، ويتعرضون للضرب والتعذيب بين الحين والآخر، وأن الاعتداء عليهم بداية الاعتقال كان شديدًا.