لماذ يصلي المستوطنون عند أبواب الأقصى؟
احتشد مئات المستوطنين في سوق القطانين صباح اليوم الثلاثاء 2024/10/22 بالتزامن مع سادس أيام "عيد العُرُش" التوراتي، وأدوا طقوس تقديم "القرابين النباتية" متوجهين في صلاتهم إلى قبة الصخرة المشرفة.
وبدأت هذه الصلوات على أبواب الأقصى عام 2017 بعدما قضت محاكم الاحتلال بـ "حق اليهود" بالصلاة على أبواب الأقصى.
ووفق الباحث في الشأن المقدسي زياد ابحيص، فإنّ "جماعات الهيكل" تسعى من هذه الصلوات إلى تحقيق هدفين:
الهدف الأول هو إشراك أكبر عدد ممكن من المستوطنين في الطقوس التوراتية التي تقصد تغيير هوية المسجد الأقصى، إذ إن الكثير من المتطرفين الصهاينة ما زالوا يتمسكون بالمنع التوراتي الذي تفرضه الحاخامية الرسمية على اقتحام اليهود للمسجد الأقصى المبارك لعدم تمتعهم بشرط "الطهارة من نجاسة الموتى".
وبهذه الطريقة فإن "جماعات الهيكل" تتكيف مع هذا المنع وتوسع نطاق المتطرفين المشاركين في جهدها لتغيير هوية الأقصى بالتعامل معه وكأنه هيكل من دون الدخول إليه، ومن خلال التوجه إليه بالصلاة وتقديم القرابين على أبوابه.
أما الهدف الثاني فهو تحقيق "السيطرة الصوتية" على المسجد الأقصى خلال أوقات الاقتحامات، فهذا الصوت المرتفع من أمام باب القطانين غرب المسجد يحاكي نفس أصوات الصلوات التي تؤدى داخله، بحيث يصبح صوت الطقوس التوراتية هو الصوت المهيمن على الأقصى خلال ساعات الاقتحام.