أخبار
في يوم الأسير الفلسطيني: 487 أسيرًا مقدسيًا يعيشون ظروفًا اعتقالية قاسية
يحتجز الاحتلال في سجونه 487 أسيرًا مقدسيًا بينهم 36 أسيرًا يخضعون للاعتقال الإداري من دون تهمة أو محاكمة، ويضم هذا العدد 66 طفلاً مقدسيًا وسيدة مقدسية واحدة هي الأسيرة تسنيم عودة، فيما يعد الشيخ عصام عميرة، البالغ من العمر 74 عامًا، أكبر الأسرى المقدسيين سنًا، ويقضي حكمًا بالسجن لمدة ثلاث سنوات.
ويعيش هؤلاء الأسرى ظروف اعتقال قاسية لا إنسانية تنذر بكارثة حقوقية وإنسانية، ما يشكّل جريمة حرب واضحة تستوجب محاكمة قادة الاحتلال الذين أعطوا الضوء الأخضر لتنفيذ تلك الجرائم التي تؤدي إلى قتل الأسرى العُزّل.
وقالت محافظة القدس في بيانٍ صحفي، إن المقدسيين يحيون يوم الأسير الفلسطيني تحت ظروف توصف بأنها الأصعب منذ عقود، مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى، حيث يعاني الأسرى المقدسيون داخل سجون الاحتلال من تعذيب ممنهج وإهمال طبي متعمد وسياسة تجويع وظروف احتجاز لا إنسانية، وانتشار الأمراض، والاعتداءات الجسدية التي تسببت بكسور وإصابات مختلفة، ما أدى إلى تدهور صحة 16 أسيرًا بحاجة ماسة إلى العلاج، و12 آخرين مصابين بجراح خلال عمليات اعتقالهم، من دون أن يتلقوا الرعاية الضرورية.
وفي الوقت نفسه يقبع 9 أسرى بمحكوميات مؤبدة، ويقضي 38 أسيرًا أحكامًا تزيد عن عشر سنوات، بينما أبعد الاحتلال 28 أسيرًا مقدسيًا خارج فلسطين واثنين آخرين إلى قطاع غزة فيما رفض الإفراج عن أسيرين لرفضهما الإبعاد القسري.
وأشارت المحافظة إلى أن الاحتلال يمارس انتهاكات خلال عمليات الاعتقال والاقتحامات الإعدام الميداني كأداة لقمع المعتقلين والضرب المبرح والإهانات وتدمير المنازل ونهب الممتلكات كجزء من سياسة الترهيب التي تطال الأسرى وعائلاتهم.
وأوضحت أن معاناة الأسرى المقدسيين لا تنتهي بعد الإفراج عنهم، بل تستمر عبر إبعاد قسري خارج أرضهم ومنعهم من العودة إلى منازلهم، ومنعهم أهاليهم من استقبالهم، وقيود صارمة على حرية الحركة ودخول المسجد الأقصى أو البلدة القديمة، وفرض مخالفات كيدية، ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم.
ولفتت محافظة القدس إلى أن عائلات الأسرى المقدسيين تعاني انتهاكات تشمل اقتحام منازلهم تفتيشًا وحشيًا وفرض غرامات مالية باهظة بحجج واهية واعتقال أقارب الأسرى كوسيلة ضغط نفسي، وفي الوقت نفسه يعمد الاحتلال إلى إلغاء تصاريح الإقامة وإصدارأحكام تعسفية في اللحظات الأخيرة بحق الأسرى.
ولم يقتصر الاعتقال على الأحياء فقط، بل يحتجز الاحتلال جثامين 46 شهيدًا مقدسيًا في ثلاجاته ومقابر الأرقام.
وفي سياق الحديث عن الأسرى، أضافت محافظة القدس أنه خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ارتقى ثلاثة أسرى محررين من المقدسيين المبعدين عن مدينة القدس إلى قطاع غزة، هم عبد الناصر داوود حليسي (64 عامًا)، وشقيقه طارق داوود الحليسي (57 عامًا)، وجميع أفراد عائلتيهما.
كما ارتقى الأسير المحرر المبعد عن مدينة القدس محمد إبراهيم حمادة (46 عامًا). كما استشهدت الطفلة جنان شعيب أبو سنينة ابنة الأسير المقدسي المحرر شعيب أبو سنينة، ما يؤكد أن سياسة الاحتلال لا تستثني الأطفال والمبعدين حتى بعد الخروج من السجون، وترسل رسالة واضحة بضرورة تحرك المنظومة الحقوقية الدولية لوضع حد لحالة الصمت والعجز المرعبين حيال جرائم الحرب المستمرة ومحاسبة قادة الاحتلال وفرض عقوبات جادة تنهي الحصانة الاستثنائية لدولة الاحتلال وتعيد للعدالة الدولية دورها في حماية الشعوب المظلومة.
وحذرت محافظة القدس من استمرار جرائم القتل بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال، نتيجة السياسات القمعية والعدوانية، وإصرار حكومة الاحتلال المتطرفة على مواصلة جرائمها، وتوفير الحماية لمرتكبيها.