"إسرائيل" تحدد الخميس القادم موعدًا نهائيًا للأونروا لوقف أنشطتها في القدس

حدد سفير "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة داني دانون مهلة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لوقف أنشطتها في القدس وإخلاء كل المباني التي تشغلها بحلول الخميس 30 يناير/كانون الثاني، وفق رسالة وجّهها إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش.

وتأتي الرسالة عقب مصادقة "الكنيست"، في أكتوبر/تشرين الأول، على قانون يحظر أنشطة الوكالة الأممية في "إسرائيل"، بما في ذلك في شرق القدس.

وقال دانون: "وفقًا للقانون الإسرائيلي المعمول به (…)، يجب على وكالة أونروا وقف عملياتها في القدس وإخلاء كل المباني التي تستخدمها في المدينة بحلول 30 يناير على أبعد تقدير".

وشدد دانون في رسالته على أن هذه "التطورات هي رد مباشر على المخاطر الأمنية الجدية التي يشكلها اختراق حماس ومنظمات إرهابية أخرى وكالة الأونروا، ورفض الوكالة معالجة المخاوف الجدية والمادية التي أثارتها إسرائيل، ومعالجة الوضع”، وفق زعمه. وزعم أن الوكالة أخلّت "بالتزامها الأساسي بالنزاهة والحياد بشكل لا يمكن إصلاحه".

وقال دانون إن "إسرائيل" ستستمرّ بالتعاون مع الأمم المتحدة و”أي من وكالاتها التي لم تخترقها المنظمات الإرهابية”.

ولا تشير الرسالة إلى قانون ثانٍ أقره "الكنيست" في أكتوبر الماضي، سيحظر على المسؤولين الإسرائيليين العمل مع الأونروا وموظفيها اعتبارًا من التاريخ نفسه، ما يثير مخاوف على مستقبل أنشطة الوكالة في غزة والضفة الغربية.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن المتحدث باسم غوتيريش، فرحان حق، وبعد طلب التعليق على الرسالة الإسرائيلية، أشار إلى تصريحات سابقة لغوتيريش دافع فيها بشدة عن عمل الوكالة باعتباره لا يمكن الاستغناء عنه وضروريًا، وخاصة في غزة.

ومساء الجمعة، ندد المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني عبر منصة X بالقرار الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه "يخاطر بتخريب وقف إطلاق النار في غزة، محطمًا مرة أخرى آمال أولئك الذين عانوا معاناة لا توصف”. وقال: "يجب أن يستمر عمل الأونروا في غزة وفي جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة".