أخبار

قوات الاحتلال تقتحم 3 مدارس للأونروا في شرق القدس

اقتحمت قوات الاحتلال وطواقم بلدية الاحتلال، اليوم الثلاثاء، كلية التدريب المهني في مخيم قلنديا وأمرت بإخلائها فورًا، وفيها 350 طالبًا و70 موظفًا، وأطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، كما اقتحمت مدارس الأونروا في صور باهر وسلوان ووادي الجوز.

وأدانت الأمم المتحدة بشدة اقتحام قوات الاحتلال مدارس الأونروا في شرق القدس، وونقل المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إدانته الشديدة لانتهاك حرمة منشآت الأمم المتحدة في شرق القدس، واقتحام وإغلاق مركز التعليم التابع للأونروا وثلاث مدارس أخرى بالقوة.

واستنكر دوجاريك استخدام شرطة الاحتلال للغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية في وسط تعليمي أثناء وجود الطلبة في الصفوف الدراسية ووصفه بـ"الأمر الذي لا يمكن قبوله".

وقال: "هذا يشكل انتهاكًا واضحًا لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي، بما في ذلك التزاماتها المتعلقة بامتيازات الأمم المتحدة وموظفيها وحصانتهم"، مشددًا على وجوب احترام حرمة منشآت الأمم المتحدة في كل الأوقات.

وقال المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، إن اقتحامات قوات الاحتلال التي نفذتها على مدارس ومركز تدريب الوكالة بمدينة القدس، انتهاك لحقوق التعليم ولحصانة الأمم المتحدة.

ولفت لازاريني إلى أن 350 طالبًا و30 من طاقم عمل الأونروا تأثروا باقتحام مركز تدريب قلنديا، جراء إطلاق القوات الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

وبين أن 250 طالبًا كذلك قد تأثروا باقتحام القوات وموظفي بلدية الاحتلال بالقدس 3 مدارس للأونروا، مُدينًا هذه الإجراءات التي تنتهك حقوق الأطفال الفلسطينيين.

المؤتمر الوطني يندد باقتحام مدارس الأونروا

نددت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس بإقدام سلطات الاحتلال على إغلاق مدرسة تابعة لوكالة الغوث الدولية "الأونروا" في حي واد الجوز في القدس، إضافة إلى دهم كلية التدريب المهني في مخيم قلنديا التابع لها.

وقالت الأمانة العامة في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن هذه الإجراءات تأتي في إطار هجمة سلطات الاحتلال الشرسة على مقرات الأونروا في القدس، كمقدمة لإغلاقها في أقاليم الوكالة الخمسة كافة في الوطن والخارج، بهدف تصفية قضية اللاجئين بوصف الوكالة الشاهد الحي على نكبة العصر التي تعرض لها شعبنا.

وشددت على أن هذا الإجراء يمس بمئات الطلبة الذين يدرسون في المدرسة وكلية تدريب قلنديا التي تؤوي طلبة من معظم مخيمات محافظات الضفة الغربية، ما يهدد مستقبلهم التعليمي والمهني بالضياع.

وأضافت الأمانة العامة أن قضية اللاجئين غير مرتبطة بالتموين والخدمات الصحية والاجتماعية، وإنما هي قضية سياسية من الدرجة الأولى.

وعدت ما أقدم عليه الاحتلال في معهد تدريب قلنديا هو شكل من الإرهاب المنظم، إذ تمت مداهمته بعد محاصرته وترويع العاملين فيه وتهديدهم بالإخلاء، وإمهالهم عدة أيام للخروج من المبنى وتسليمه إلى بلدية الاحتلال في القدس.

وأوضحت الأمانة العامة أن هذا العدوان يتساوق مع الحرب الشاملة التي تشنها دولة الاحتلال على شعبنا لتصفية قضيته، مطالبة بالتحرك العاجل لمنع استمرار "إسرائيل" في هذا السلوك تجاه مؤسسة دولية أُنشئت بقرار دولي، ويجب أن تستمر خدماتها إلى حين حل قضية اللاجئين بشكل عادل.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى