أخبار

عشية يوم الطفل الفلسطيني.. أكثر من 39 ألف يتيم بغزة

قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الخميس، إن قطاع غزة يعاني أكبر أزمة يُتم في التاريخ الحديث، مع فقدان أكثر من 39 ألف طفل أحد والديهم أو كليهما، منذ بدء الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين.

وقال بيان الإحصاء، الصادر عشية يوم الطفل الفلسطيني، إن 39384 طفلاً بقطاع غزة فقدوا أحد والديهم أو كليهما بعد 534 يومًا من الإبادة الإسرائيلية في القطاع، بينهم حوالي 17 ألف طفل حرموا من كلا الوالدين، ليجدوا أنفسهم في مواجهة قاسية مع الحياة من دون سند أو رعاية.

وأضاف: "يعيش هؤلاء الأطفال في ظروف مأساوية، حيث اضطر الكثير منهم للجوء إلى خيام ممزقة أو منازل مهدمة، في ظل غياب شبه تام للرعاية الاجتماعية والدعم النفسي".

وتابع: "المعاناة لا تقتصر على فقدان الأسرة والمأوى، بل تمتد إلى أزمات نفسية واجتماعية حادة؛ إذ يعانون اضطرابات نفسية عميقة، مثل الاكتئاب والعزلة والخوف المزمن، في غياب الأمان والتوجيه السليم، إضافة إلى ضعف التعلم والتطور الاجتماعي، ليجدوا أنفسهم فريسة لعمالة الأطفال، أو الاستغلال في بيئة قاسية لا ترحم".

وذكر البيان أن المجاعة وسوء التغذية تهدد حياة الأطفال في قطاع غزة، حيث إن هناك 60 ألف حالة متوقعة من سوء التغذية الحاد، مؤكدًا عودة شلل الأطفال إلى قطاع غزة.

واستعرض التقرير ما حل بأطفال غزة بسبب توقف العملية التعليمية لعامين دراسيين، وقال إن التعليم في قطاع غزة أصبح ضحية رئيسة للعدوان الإسرائيلي، بحيث دمرت قوات الاحتلال 111 مدرسة حكومية بشكل كامل، و241 مدرسة حكومية تعرضت لأضرار بالغة، إضافة إلى تعرض 89 مدرسة تابعة للأونروا إلى قصف وتخريب، فيما حرم 700 ألف طالب من حقهم الأساسي في التعليم للعام الدراسي، كما حُرم حوالي 39 ألف طالب من حقهم في تقديم امتحان شهادة الثانوية العامة، موضحا أن الدمار لم يقتصر على المباني، بل طال الأرواح، حيث ارتقى 12,441 طالبًا وطالبة و519 معلما ومعلمة شهداء تحت القصف.

وأوضح التقرير أن الانقطاع عن الدراسة يُنذر بفجوة تعليمية تهدد مستقبل جيل بأكمله، لافتًا إلى أن الأوضاع لم تكن أفضل في الضفة الغربية، حيث سجل استشهاد 90 طالبًا وإصابة 555 آخرين، بالإضافة إلى اعتقال 301 طالبًاو163 كادرًا تعليميًا في سياسة ممنهجة لتفكيك البنية التعليمية.

واستند التقرير إلى ما كشفته مؤسسات الأسرى عن تصاعد غير مسبوق في اعتقالات الاحتلال للأطفال الفلسطينيين، حيث وثّق خلال العام 2024، وحده، اعتقال ما لا يقل عن 700 طفل، ليرتفع إجمالي الأطفال المعتقلين منذ اندلاع الحرب إلى أكثر من 1,055 طفلاً، حرموا من طفولتهم وحقهم في التعليم، وتعرضوا لانتهاكات جسيمة أثناء الاعتقال.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى