قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 41% من مرضى الفشل الكلوي توفوا خلال الحرب، جراء حرمانهم من الوصول إلى مراكز الغسيل، وتدمير المراكز والأقسام المخصصة لهم.
وأوضحت الوزارة، في تصريح صحفي اليوم الإثنين، أن قوات الاحتلال نسفت مركز نورة الكعبي لغسيل الكلى شمال القطاع، الذي كان يقدم خدمات الغسيل الكلوي لمرضى الكلى.
آثار نسف جيش الاحتلال مركز نورة الكعبي لغسيل الكلى التابع للمستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة pic.twitter.com/FsElIja8vv
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) June 1, 2025
وحذرت من تبعات تدمير المركز على الوضع الصحي لمرضى الكلى، معتبرة ما يجري كارثة لا يمكن توقع نتائجها، حيث يعمل الاحتلال وفق منهجية خطيرة على إفراغ شمال القطاع من المستشفيات، ومراكز الرعاية التخصصية.
وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أكد في تقرير حقوقي وفاة 41% من مرضى الكلى تحت وطأة النزوح المتكرر، وتقليص ساعات الغسيل من 12 إلى 4 ساعات أسبوعيًا.
وببن التقرير الصادر في 2025/5/20، أن 6 من أصل 7 مراكز متخصصة بتقديم خدمات غسيل الكلى في غزة تعرضت لدمار واسع النطاق أو خرجت عن الخدمة بشكل كامل، بينها أربعة مراكز في محافظتي غزة والشمال، ومركزان في محافظات الوسطى والجنوب.
وأفاد التقرير بأن 472 مريضًا بالفشل الكلوي يمثلون 41% من إجمالي المرضى البالغ استشهدوا منذ 2023/10/7، من أصل 1200 مريض، مبينًا أن العدد الأكبر من وفيات مرضى الفشل الكلوي تركز في محافظتي غزة والشمال نتيجة اقتحام وتدمير مراكز الغسيل وحرمان المرضى من الوصول إلى جلساتهم بانتظام، ما فاقم تدهور حالتهم الصحية وأدى إلى وفاتهم.
وذكر التقرير أن 62 جهاز غسيل كلوي ما تزال تعمل بكفاءة منخفضة، بعد تدمير الاحتلال 78 جهازًا من أصل 140 جهازًا، ما أدى إلى تقليص معدلات الخدمة المقدّمة للمرضى إلى النصف، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية.
وأوضح التقرير أن هناك حاليًا نحو 728 مريضًا يترددون على خدمات الغسيل الكلوي، موزعين على 4 مراكز أُعيد تشغيلها رغم الأضرار الجسيمة، هي: مستشفى الشفاء بغزة (280 مريضًا)، ومستشفى الزوايدة الميداني (50 مريضًا)، ومجمع ناصر الطبي بخان يونس (260 مريضًا)، ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (138 مريضًا).
