أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن الاحتلال هجر نحو 40 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين شمال الضفة الغربية.
وقالت الوكالة في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن التهجير القسري للمجتمعات الفلسطينية يتصاعد بوتيرة مثيرة للقلق.
وبينت أن "عمليات التهجير بدأت في مخيم جنين واستمرت لمدة ثلاثة أسابيع، وهي الأطول في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية، وقد امتدت إلى مخيمات طولكرم ونور شمس والفارعة".
وأوضحت الأونروا أن آلاف العائلات الفلسطينية هُجِّرت قسرًا منذ بدأت قوات الاحتلال بتنفيذ عمليات واسعة النطاق في الضفة الغربية في منتصف عام 2023.
كما بينت أن العمليات العسكرية المتكررة والمدمرة جعلت مخيمات اللاجئين في شمال الضفة غير صالحة للسكن، ما أدى إلى حصار السكان في نزوح مستمر.
وأشارت الوكالة إلى أن أكثر من 60% من حالات النزوح في عام 2024 كانت نتيجة لاقتحامات الاحتلال، مؤكدة أن النزوح القسري في الضفة هو نتيجة لبيئة تتسم بالخطورة والقسرية المتزايدة.
ولفتت الأونروا إلى أن مخيم جنين أصبح اليوم خاليًا من السكان، ما يعيد للأذهان مشاهد الانتفاضة الثانية، وهو مشهد مرشح للتكرار في مخيمات أخرى.
كما لفتت الوكالة إلى أن هذا الوضع يُعرّض حياة اللاجئين وموظفيها الذين يقدمون لهم الخدمات لخطر جسيم.
وكان الاحتلال بدأ، في 2025/1/21، عوانًا عسكريًا على شمال الضفة، بدءًا من مدينة جنين ومخيمها، ما أسفر عن استشهاد 25 فلسطينيًا وفق وزارة الصحة الفلسطينية. ثم وسّع عدوانه إلى مدينة طولكرم في 1/27، حيث استشهد 5 فلسطينيين، ليبدأ في 2/2 عمليةجديدة في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، حيث انسحب بعد 7 أيام من طمون واستمر في عملياته في مخيم الفارعة.
وفجر الأحد، وسع جيش الاحتلال عدوانه ليشمل مخيم نور شمس في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.
